رغم أن التحقيقات أثبتت أنه لا يوجد أى فعل تخريبى فى الحريق، الذى نشب فى
استوديو مصر ودمر ديكورات فيلم «كلمنى شكرا» فإن بطلته غادة
عبدالرازق تصر على أن هناك شيئا ما غامض فيما حدث وأن عين الحسود أصابتها
واعترفت أن هناك من فرح لحريق فيلمها!
وفى هذا الحوار، تفتح غادة قلبها لـ«الشروق» وهى تجيب عن تساؤلاتنا بمنتهى الصراحة..
< بداية كيف عرفت بنبأ احتراق ديكور الفيلم؟
ــ هو نبأ مشئوم أحزننى كثيرا ويومها كان من المفترض أن أبدأ تصوير أحد
مشاهدى فى تمام الساعة الحادية عشرة صباحا وفوجئت باتصال هاتفى من
المساعدة الخاصة بى تبلغنى بوجود حريق بديكور الفيلم وأنهم قد ألغوا
التصوير ولم أصدق وأعتقدت أنه مقلب أو مزحة ثقيلة لكن للأسف كان خبرا
صحيحا.
< ما هو أول ما تبادر إلى ذهنك لحظة سماعك الخبر؟
ــ أول ما فكرت فيه أن الحريق حدث بفعل فاعل وظل هذا هو يقينى حتى تلقيت اتصالا هاتفيا أخبرونى بأنه بسبب ماس كهربائى.
< على أى أساس بنيت نظرية المؤامرة هذه وفى مصلحة مَن حريق ديكور فيلم؟
ــ ليست نظرية مؤامرة لكننا كنا دوما نشعر أن هناك أناسا قد استكثروا علىّ
أنا وعمرو عبدالجليل أن نصبح أبطالا مع خالد يوسف، الذى تعتبر كل أفلامه
مهمة وأن نكون فى فيلم إنتاج ضخم يتكلف ديكوره فقط 4 ملايين جنيه
وميزانيته قد تصل لـ15 مليون جنيه، ونحن كنا نرى هذا فى عيون بعض الناس
ولمحنا فيها الغدر وطوال الوقت كنا نشعر بالخطر.
<
دعنا نكون صرحاء من أين وصلك هذا الشعور خصوصا أن خالد يوسف نفسه لم يتحدث
أبدا عن نظرية مؤامرة أو جريمة أو أشياء من هذا القبيل؟
ــ بداية خالد شخص محترم ولن يتحدث أبدا وحتى عندما كنا نخبره عن شعورنا
بوجود حسد وحقد من البعض تجاه الفيلم كان ينهرنا ويسخر منا. لكننى كنت
أشعر دوما أن البعض يستكثر أو بالبلدى يستخسر علينا أنا وعمرو هذه الفرصة،
وأنا رأيت الغدر فى عيون كثيرين وشعرت بشماتة كثيرين أيضا بعد الحريق ولن
أخبرك من هم لأننى لن أتهم أحدا بلا دليل ملموس وواضح، لكننى شعرت بهذا
ورأيته وأنا فنانة والفنان إحساسه لا يخونه أبدا.
< متى تكملين التصوير فى الفيلم؟
ــ سأعاود تصوير دورى اليوم بمدينة الفسطاط وأنا سعيدة جدا بعودتنا
للتصوير، وأننا سننتصر على طيور الظلام وعلى كل الحاقدين الذين أخبرتك
عنهم.
< هل تحدثينا عن دورك فى الفيلم؟
ــ ألعب دور أشجان وهى بنت صايعة وصادقة تأخذ حقها بذراعها وتحب عبده
توشكى، الذى يلعب دوره عمرو عبدالجليل وطوال الفيلم تطارده لكى تتزوجه،
وهى من الشخصيات التى يتعاطف معها الجمهور خصوصا مع خفة دمها وقوتها
الشديدة. كما أننى سعيدة بوجودى مع الفنانة شويكار ومع داليا إبراهيم
وعمرو عبدالجليل وكارولينا وكل فريق العمل بالفيلم.
<
ألا تخشين من تقديمك لأدوار النكد وحتى عندما تلعبين دورا كوميديا نجدها
كوميديا سوداء ألا تلاحظ أن هذا قد يدخلك فى مرحلة الأداء النمطى وهو بعض
ما أخذه عليكى النقاد فى فيلم دكان شحاتة؟
ــ لم أتخصص فى هذه الأدوار، وأنا قدمت مع خالد يوسف أدوارا كلها إنسانية
وغير نمطية على الإطلاق وبها دوما جوانبها القوية وجوانبها الضعيفة،
وبالنسبة لى فالبكاء هو أحد أسلحة النساء السرية والقوية والأنثى إذا لم
تبك فسيشعر الرجل بأنها ست مفترية والجمهور المصرى يحب ضعف المرأة.
< هذه هى أولى بطولاتك المطلقة مع خالد يوسف فهل سترفضين فيلمه المقبل لو لم تكونى بطلته؟
ــ أنا شخصيا أعتبر كل أدوارى مع خالد بطولة مطلقة لأن ردود الفعل التى
يجلبها أى دور معه كبيرة جدا لأنه يهتم بكل تفصيلة فى أفلامه،وأنا شخصيا
ومنذ دورى فى فيلم «حين ميسرة»، وكان عبارة عن عدة مشاهد
وبالرغم من هذا فقد حاز إعجاب الجمهور. وفى فيلم «الريس عمر
حرب» الذى أحسست أن الدنيا قد انقلبت نتيجة لردود الفعل الجيدة جدا
على دورى فيه والأمر نفسه مع «دكان شحاتة».
<
كانت لك مشكلة كبرى مع صناع مسلسلك «قانون المراغى» بسبب
إصرارك على عدة أشياء منها طريقة ومكان كتابة اسمك والدعاية الخاصة
بالمسلسل فهل يمكن أن تفعلى هذا مع خالد يوسف؟
ــ لأ طبعا.. الوضع مع خالد يختلف تماما ولن أطلب منه أى شىء من هذا حتى
ولو بعد 100 عام، فأنا واثقة دوما فى خالد وفى تقديره لى وأنه سيضعنى دوما
فى مكانة ووضع يليق بى ويدفعنى للأمام.
<
أرى أنك متحمسة بشدة لمخرجك لكن ألم تشعرى بالخوف فى فيلم «دكان
شحاتة» من وجود هيفاء وأنها قد تسحب منك الأضواء أم أنك وافقت لأنك
تثقين فى خالد ثقة عمياء؟
ــ دعنا نتحدث بصراحة شديدة أنا واثقة فى نفسى وفى إمكاناتى، وبالطبع لدىّ
ثقة فى خالد يوسف والناس ترفض دوما عديمى الموهبة،لأنه لا يصح إلا الصحيح.
ولا يصح أن يقال إننى كنت خائفة ولو كنت قد ركزت فى وجود هيفاء وأنها قد
تسرق الأضواء منى كنت أنا من سيخسر لأننى فى هذه الحالة كنت سأخرج عن
تركيزى وأنا دوما أركز فى نفسى وعملى وفقط.
< لكن تركيز دعاية الفيلم كلها كانت على وجود هيفاء وهبى فى أول أفلامها؟
ــ شىء طبيعى وهى الطريقة التى جذبوا بها الجمهور، ولكن مع دخول الجمهور
للفيلم أصبح الحكم دوما له وفى يده وأعتقد أنه لم يكرهنا ولم يرفضنا لا
أنا ولا هيفاء، وبالمناسبة الأجواء بيننا خلال تصوير الفيلم كانت جيدة
جدا.
< لكن ألا تلاحظى أن هناك فنانات كثيرات يعتمدن على جمالهن للحصول على البطولات؟ ــ لو كانت الموهبة تقاس بالجمال لكنا جلسنا فى بيوتنا وعملت ملكات الجمال
فقط والجمهور لم يعد أحد يستطيع أن يضحك عليه فالموهبة هى الفيصل فى نجاح
واستمرار الممثلين. والجمهور لن يدخل فيلما سيئا يلعب بطولته نجوم كبار،
ولكنه يقبل على فيلم لوجوه جديدة لو كان الفيلم جيدا.. وعموما هناك مصفاة
تعمل باستمرار لا يمر من خلالها إلا الموهوبون فقط.
< ينادى البعض بتقليل أجور النجوم لتفادى الأزمة الحالية فى السينما ودعما لاستمرار الصناعة.. فأين تقف غادة من هذا الرأى؟ ــ أنا شخصيا أحب عملى جدا واعتبره وحتى الآن هوايتى التى أقدرها ولا توجد
مشكلة فى تقليل الأجور، ولكن دعنا نؤكد أن التكلفة ليست فى أجور النجوم بل
هناك إكسسورات وعوامل إنتاجية مكلفة فلنقلل من كل هذه العوامل، ووقتها
سيقلل الفنان من أجره بكل تأكيد لو كان هذا فى مصلحة السينما.
< أخيرا.. ما جديد غادة عبدالرازق؟
ــ فيلم مع المخرج على رجب اسمه «جامعة الدول العربية» وفيلم آخر مع المخرج محمود كامل اسمه «منتصف الليل».