كحارس مرمى رغم اعتزاله.. وبدا تشكيل
الفريق المصرى.. طه فرغل وثابت السلحدار وعباس وصفوت سليمان فائق
وغيرهم... وتجمع هؤلاء اللاعبون للتدريب في نادى السكه الحديد.. وتم تحديد
مكان ويوم المباراه المرتقبه.. 28 نوفمبر سنة 1914 في نادى السكه
الحديد... واقيمت المباره بالفع وفاز فريق مصر على منتخب القوات
البريطانيه 3/1وفي اليوم التإلى اعترض حسين حجازى مؤكدا ان الذين لعبوا
مباراة الامس لا يمثلون مصر... وطالب بماراه ثانيه بين منتخب القوات
البريطانيه وبين فرقة حجازى... ولعب حسين حجازى تلك المباره وخسر فطالب
بمباراه ثانيه... وتعددت المباريات واشتد التنافس بين منتخب مصر وبين فرقة
حسين حجازى.ولم يعد ممكنا ان يستمر لاعبو فريق مصر دون ان يكون لهم نادى
يجمعهم ويمنحهم كيانا وصفه رسميه ...فكان نادى المختلط - الزمالك الان- هو
الذى وافق وقبل هؤلاء الشباب ليلعبوا باسمه..وبالفعل انتقل هؤلاء اللاعبون
للمختلط والذى بدأ يستضيف يوميا ثلاث او اربع مباريات ساعدت وشجعت اقبال
كثير من الشباب المصرى على الاتحاق بالمختلط وكان التحاق هؤلاء اللاعبين
بالمختلط خطوه هامه جدا وضروريه جدا على طريق تمصير الكره والرياضه
المصريه .. وسرعان ما جذب نادى المختلط انصار واهتمام عدد من المصريين
المتحمسين لتمصير الرياضه المصريه ...الضابط حسن فهمى اسماعيل و موظف
التليغرافات عبده الجلاوى و الفلاح محمود محمد البسيونى و موظف التنظيم
نيقولا عرقجى و موظف وزارة الأشغال ابراهيم عثمان نجل المطرب الشهير وقتها
محمد عثمان و محمود مرعى و أمين جبريل و عائلة سوكى و عائلة اسماعيل باشا
حافظ و كثيرون غيرهم . هؤلاء كانوا بداية المختلط أو بداية الزمالك و
كانوا ايضا بداية الحرب لتمصير الرياضة المصرية .. و في سنة 1916 بدأت
فكرة الكأس السلطانية كمسابقة للأندية المصرية و أندية أسلحة قوات الحلفاء
.. و رفض الأهلى الفكرة لأنه لا يود اللعب مع أندية الحلفاء ليبقى المختلط
وحده .. و في العام الثانى للمسابقة كان الأهلى قد اقتنع بضرورة المشاركة
كخطوة جديدة للمقاومة و التحدى و أثبات وجود للمصريين .. ثم بدأ الناديان
الأهلى و المختلط . لا يتفقان فقط على مقاومة الأجانب .. و انما اتفقا على
المنافسة أيضا ..فتم الأتفاق على مبارايتين .. الأولى على ارض المختلط يوم
9 فبراير 1917 و فاز بها الأهلى 1/صفر .. و الثانية على ارض النادي الأهلى
يوم 2 مارس 1917و فاز بها المختلط 1/صفر . في نفس تلك السنة "1917" بدأ
المصريون معركتهم الفاصلة لتحرير نادى المختلط من سيطرة الأجانب ..
اجتمعوا و قرروا ان نادى المختلط اصبح في حاجة لمراجعة احواله و أوضاعه
استنادا إلى اثنى عشر نقطة و هى منها ان ارض النادي ملك للحكومة المصرية و
ان مدة الأيجار انتهت و لم يجددها أحد .. و ان مجلس ادارة النادي لم يجتمع
منذ مدة طويلة و الجمعية العمومية للنادي لم تجتمع منذ عامين .. و ان
اعضاء مجلس الادارة كلهم من الاجانب .. و لا توجد سجلات للنادي الا في
مكتب السكرتير البلجيكى مسيو شودواه مدير شركة بولاك .. و ان النادي ليست
له حسابات و لا ارصدة في البنوك و لا سجل للأعضاء .. و أن النادي ليس فيه
الا ملعب للكرة و ملاعب للتنس و غرفة صغيرة للملابس و عفشة مياه .. و
أسوار النادي قديمة و محاطة بلوحات اعلانية تملكها شركة الأعلانات .. و
ليس هناك قانون مطبوع للنادي . بهذه النقاط .. بدأت المعركة , لم تكن
معركة تمصير الزمالك و لكنها كانت الرهان على تمصير الكرة كلها في مصر , و
بدأت المعركة بعقد جمعية عمومية للنادي بشارع الشواربى .. و صدر عن
الجمعية قرار بسحب الثقة من مجلس ادارة النادي المكون من الخواجات و
انتخاب مجلس ادارة جديد من المصريين .. الدكتور محمد بدر رئيسا و مصطفي
حسن وكيلا و ابراهيم علام امينا للصندوق اما الاعضاء فكانوا نيقولا عرقجى
و محمود بسيونى و حسين فوزى و الكابتن حسن و عبده الجبلاوى . و عقد مجلس
الادارة الجديد اول اجتماعاته و قرروا مواصلة المعركة .. جددوا عقد النادي
بأسم الرئيس الجديد .. أبلغوا النيابة بأختفاء سجلات النادي فأستعادت
النيابة هذه السجلات من مكتب مسيو شودواه و تم تحريزها .. و أعدو بطاقات
جديدة للعضوية باللغة العربية .. و كانت الخطوة الاهم هى الاستعانة بعشرين
رجلا من ابناء بولاق لحماية النادي من سطوة الاجانب الذين ازعجهم ان
يختطفه منهم المصريون ..و لم يسكت الأجانب ..تدخلت وزارة الداخلية و
مستشارها الانجليزى و تدخلت اكثر من سفارة أجنبية في القاهرةاصر الجميع
علي انتخاب مجلس جديد للاداره يمكن ان يضم عددا من غير المصريين و لكن
بشرط ان يبقي الرئيس مصريا و السكرتير العام ايضا . و ايا كانت النتيجه ..
فقد نجحت المعركه الاولي و لم يعد الزمالك ناديا للاجانب او الخواجات و
يجب هنا الا ننسي اننا لا نزال في عام 1917و ان النادي تاسس اصلا عام 1911
أي ان الزمالك استرد مصريته بمعاونه ابناء بولاق بعد ست سنوات فقط من
تاسيسه و بعد سنه واحده من لعب الكره و ان من علم هذا النادي كيف يلعب
الكره لم يكونوا جنود الانجليز و لكنهم شباب مصري غاضب و رافض لهيمنه
الخواجات علي كل امور الحياه في بلادهم . لماذا اذن لا يكتب احد عن ذلك
لماذا اذن يبقي الزمالك في نظر الجميع - حتي ابنائه - ناديا للغرباء و
الاجانب ولماذا كل هذا الظلم و كل هذا التجاهل و لعل كثيرين لا يعرفون ان
الزمالك بعد ان استرد روحه و مصريته لم يكتف بذلك و انما بقي يحارب لتأسيس
اتحاد كره مصري ..و سوف يبقي التاريخ شاهدا علي ان الأندية التي قامت
بحركه تمصير الرياضه في مصر كانت اربعه انديه .. الزمالك و الاهلي في
القاهره .. و الاتحاد في الاسكندريه .. و المصري في بورسعيد واذا كان
الزمالك قد نجح في استرداد مصريته عام 1917 فانه رغم نجاحه لم يستسلم و
بقي يحاول طرد الاجانب من ناديه الذين اصروا على البقاء رغم انف المصريين
.. بقي الزمالك يحاول حتي عام 1930 حين نجح الانقلاب الذي قاده حسين حجازي
اول نجم كروي في تاريخ الزمالك .. و مع حسين حجازي كان هناك يوسف محمد و
القائمقام محمد حيدر بك .. و تمثل الانقلاب في عقد اول جمعيه عموميه
للزمالك بحضور ستين عضوا مره واحده ليقرروا طرد الاجانب و الخواجات من
النادي و ان يكون الزمالك